responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 184

لزوم من لا غنى له عنه طرفة عين، و إن حرمته هلك و إن جاوزته إلى الفقه و العبادة فهو الحظ، و إن أصل العقل العفاف و ثمرته البراءة من الآثام، و أصل العفاف القناعة و ثمرتها قلة الأحزان، و أصل النجدة القوة و ثمرتها الظفر، و أصل العقل القدرة و ثمرتها السرور و لا يستعان على الدهر إلا بالعقل و لا على الأدب إلا بالبحث و لا على الحسب إلا بالوفاء و لا على الوقار إلا بالمهابة و لا على السرور إلا باللين و لا على اللب إلا بالسخاء و لا على البذل إلا بالتماس المكافأة، و لا على التواضع إلا بسلامة الصدر و كل نجدة تحتاج إلى عقل و كل معرفة تحتاج إلى التجارب و كل رفعة تحتاج إلى حسن أحدوثة و كل سرور يحتاج إلى أمن و كل قرابة تحتاج إلى مودة و كل علم يحتاج إلى قدرة و كل مقدرة تحتاج إلى بذل، و لا تعرّض لما لا يعنيك بترك ما يعينك فرب متكلم في غير موضعه قد أعطبه ذلك.

و قال ((عليه السلام)): لا تسترشد إلى الحزم بغير دليل العقل فتخطئ منهاج الرأي فإن أفضل العقل معرفة الحق بنفسه و أفضل العلم وقوف الرجل عند علمه و أفضل المروءة استبقاء الرجل ماء وجهه و أفضل المال ما وقي به العرض و قضيت به الحقوق.

و قال ((عليه السلام)): على العاقل ما لم يكن مغلوبا أن لا يشغله شغل عن أربع ساعات فساعة يرفع فيها حاجته إلى ربه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة يقضي فيها بحاجته إلى إخوانه الذين يصدقونه عن عيوبه و ينصحونه في أموره، و ساعة يخلي فيها بين نفسه و بين لذته مما يحل و يجمل به، و إن هذه الساعات هي عون على الساعات الأخر.

و قال ((عليه السلام)): على العاقل أن لا يكون شغله إلا في ثلاث خصال: إما تزود لمعاده أو مرمة لمعاشه أو لذة في غير محرّم، و أعلى الاشياء اصلا و أحلاها ثمرة صالح الأعمال و حسن الادب و عقل‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست