responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 182

بدعة و دعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اهتدى به في حياته و بعد وفاته، حمال خطايا غيره رهن بخطيئته. و رجل قمش جهلا موضع في جهال الأمة عاد في أغباش الفتنة عم عمّا في عقد الهدنة قد سماه أشباه الناس عالما، و ليس به بكر فاستكثر من جميع، ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من آجن و أكثر من غير طائل، جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره فإن نزلت به إحدى المهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت و لا يدري هل أصاب أم أخطأ ان أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهل خباط جهالات عاش ركاب عشوات لم يعض على العلم بضرس قاطع، يذرى الروايات إذ راء الريح الهشيم تصرخ من جور قضائه الدماء و تعج منه المواريث إلى اللّه (تعالى) من معشر يعيشون جهالا و يموتون ضلالا، و ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب آثروا تلاوته و ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه، ثم ترد بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ثم تجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا، و الههم واحد و نبيهم واحد و كتابهم واحد، فأمرهم اللّه (عز و جل) بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه؟ أم أنزل اللّه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه، أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى أم أنزل اللّه (تعالى) دينا تاما فقصر الرسول ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) عن تبليغه و أدائه؟، و اللّه (سبحانه و تعالى) يقول: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ و فيه تبيان كل شي‌ء و ذكران الكتاب يصدق بعضه بعضا و انه لا اختلاف فيه فقال (سبحانه): وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً فإن القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق لا تفنى عجائبه، و لا تنقضي غرائبه، و لا تكشف الظلمات إلا به.

و قال: قصم ظهري رجلان: عالم متهتك و جاهل متنسك، هذا ينفر

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست