responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 180

النية. و عقله معرفة أسباب الأمور و من ثمراته التقوى و اجتناب الهوى و اتباع الهدى و مجانبة الذنوب و مودة الأخوان و الاستماع من العلماء و القبول منهم.

و من ثمراته ترك الانتقام عند القدرة و استقباح مقاربة الباطل و استحسان متابعة الحق و قول الصدق و التجافي عن سرور في غفلة و عن فعل ما يعقب ندامه، و العلم يزيد العاقل عقلا و يورث متعلمه صفات حميدة، فيجعل الحليم أميرا و ذا المشورة وزيرا و يقمع الحرص و يخلع المكر و يميت البخل و يجعل مطلق الفحش مأسورا و يعيد السداد قريبا.

و قال ((عليه السلام)): الفقيه كل الفقيه من لم يقنط العباد من رحمة اللّه و لم يؤمنهم من عذاب اللّه و لم يرخص لهم في معاصي اللّه و لم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه فقه ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكر ألا لا خير في نسك ليس فيه ورع.

و قال ((عليه السلام)) في وصيته لكميل: يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة عالم رباني و متعلم على سبيل نجاة و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق. العلم خير من المال العلم يحرسك و أنت تحرس المال العلم يزكو على الانفاق و العمل و المال تنقصه النفقة، العالم حاكم و المال محكوم عليه، محبة العالم دين يدان به تكسبه الطاعة في حياته و جميل الاحدوثة بعد موته، مات خزان المال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة، ان هاهنا- و أومأ إلى صدره- علما لو أصبت له حملة بل أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بنعمة اللّه على عباده و بحججه على كتابه، أو معاندا لأهل الحق لا

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست