نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 84
[الاشتراك و التمييز]
و اعلم أنّه قد يعبّر عن بعض الرّواة باسم مشترك يوجب الالتباس على بعض النّاس، و لكن كثرة الممارسة تكشف في الأغلب عن حقيقة الحال.
فمن ذلك العبّاس الذي يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب، فإنّه كثيرا ما يقع مطلقا غير مقرون بفصل مميّز، و لكنّه ابن معروف الثقة القمّي.
و من ذلك حمّاد الذي يروي عنه الحسين بن سعيد، فإنّه ابن عيسى الثقة الجهني.
قوله: و اعلم أنّ قد يعبّر عن بعض الرواة كما يروي ابن محبوب عن ابن معروف، كذلك يروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى، كما في باب الكرّ من التهذيب [1]، و مثله في مشيخة الفقيه كثير، و كذلك يروي عنه أحمد بن محمّد بن خالد، كما في ترجمته، و هو من أصحاب الرضا و الهادي (عليهما السلام).
و يروي عن بكر بن محمّد الأزدي، و عن صالح بن خالد المحاملي، و عن علي بن مهزيار الأهوازي. فهذه علائم كون المراد بالعباس المطلق الواقع في هذه الطبقة ابن معروف الثقة، فهو يتميّز بالراوي و المرويّ عنه و بالطبقة.
قوله: فمن ذلك حماد الذي يروي عنه الحسين بن سعيد أقول: قد التبس الأمر على هذا الشيخ، و هو في صدد رفع الالتباس عن بعض الناس بدعوى كثرة الممارسة، و هو غافل عن حقيقة الحال، و هو (قدّس سرّه) أعرف بما قال.
فان المراد بحمّاد هذا: إمّا ابن عثمان، فإنّ رواية ابن سعيد عنه بغير واسطة معروفة، مذكورة في أوائل باب حكم الجنابة و صفة الطهارة من التهذيب، هكذا.