نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 70
في أوائل السّند ليس له رواية عن أحد المعصومين (سلام اللّه عليهم) بدون واسطة أصلا، بل جميع رواياته عنهم (عليهم السلام) انّما هي بوسائط عديدة.
فإن قلت: للمناقشة في هذه الوجوه مجال واسع، كما يناقش في الأوّل بأنّ لقاء الكليني من لقي الكاظم (عليه السلام) غير مستنكر، لأنّ وفاته (عليه السلام) سنة ثلاث و ثمانين و مائة، و وفاة الكليني سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و بين الوفاتين مائة و خمس و أربعون سنة، فغاية ما يلزم تعمير ابن بزيع الى قريب مائة سنة، و هو غير مستبعد. و في الثّاني نمنع كون تلك العبارة نصّا في
قوله: و بين الوفاتين مائة و خمس و أربعون سنة في تاريخ وفاته (رحمه اللّه) خلاف بينهم، فقال النجاشي: إنّه مات ببغداد، و قيل:
في شعبان سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة سنة تناثر النجوم [1].
و قال شيخ الطائفة في الفهرست: أنّه توفّى سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة ببغداد، و دفن بباب الكوفة في مقبرتها [2].
فعلى ما ورّخه الشيخ كانت سنة وفاته سنة حصلت فيها الغيبة الكبرى، لأنّ علي بن محمّد السمري، و هو أخر سفير من سفراء الصاحب (عليه السلام) توفّى في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، فوقعت الغيبة الكبرى التي نحن في أزمانها، و الفرج يكون في آخرها بمشيّة اللّه تعالى.
و أمّا على ما ورّخه النجاشي (رحمه اللّه)، فكانت سنة وفاته بعد الغيبة الكبرى بسنة، و اللّه يعلم.
و منه يظهر أنّ محمّد بن يعقوب (رحمه اللّه) كان في طول الغيبة الصغرى