responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 436

صنع السّكين في اللبّات منها * * * و ضرّجهنّ حمزة بالدّماء

و أطعم من شرائحها كبابا * * * ملوّحة على وهج الصلاء

فلمّا سمع حمزة هذه الأبيات أخذ سيفه و أقبل على الناقتين، فاقتطع سناميهما و شقّ خاصرتيهما و أخذ من كبديهما و صنع من ذلك كبابا، فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فلمّا رأى الناقتين بذلك الحال، قال: من فعل هذا؟

فقالوا: فعله حمزة، فذكر ذلك للنبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و كان هذا أحد الأسباب في نزول آية تحريم الخمر.

درس استفيد من الآية الكريمة نجاسة الخمر

، فإنّ الرّجس و إن كان في اللّغة بمعنى


قوله: استفيد من الآية الكريمة نجاسة الخمر قال الفاضل الأردبيلي (رحمه اللّه) في آيات أحكامه: لا دلالة في هذه الآية على نجاسة الخمر، و لهذا قال الصدوق: إنّ اللّه عزّ و جلّ حرّم شربها لا الصلاة في ثوب أصابته، فتأمّل. و الأخبار مختلفة في ذلك، و الأصل يؤيّده. نعم إن ثبت كون الرجس بمعنى النجس الشرعي فقط لدلّت عليها لكنّه لم يثبت، ثمّ نقل أقوال اللّغويّين.

الى أن قال: فالإجماع الذي نقله في التهذيب على كون الرجس بمعنى النجس غير معلوم، و كتب في الحاشية: فيه تأمّل، لأنّ مقصود الشيخ أنّ إجماع الفقهاء و المفسّرين على أنّ الرجس في الآية بمعنى النجس، فمخالفة أصل اللغة لا يضرّ بإجماعه، فهذا التفريع ليس بجيّد، فافهم. فاعتراض الشيخ البهائي عليه ممّا لا وقع له.

ثمّ قال الأردبيلي (رحمه اللّه): و بالجملة لا دلالة في الآية على نجاسة الخمر و هو ظاهر، بل لا دلالة في الأخبار أيضا لاختلافها. و الجمع بحمل ما دلّ على وجوب الغسل


بالواو المشدّدة المفتوحة و الحاء المهملة اسم مفعول من لوّح الشيء أحماه على النار. و الوهج بالتحريك و آخره جيم حرّ النار. و الصلاء بكسر الصاد المهملة و المدّ النار «منه».

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست