responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 417

الأول في تفسير الآية الكريمة المستدل بها على ذلك

قال اللّه تعالى في سورة التوبة يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلٰا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرٰامَ بَعْدَ عٰامِهِمْ هٰذٰا وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شٰاءَ إِنَّ اللّٰهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [1].

درس أكثر علمائنا على أنّ المراد بالمشركين ما يعمّ عبّاد الأصنام

و غيرهم من قوله تعالى إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ في دلالة الآية على نجاستهم العينيّة مناقشتان:

الأولى: أنّها تتوقّف على إثبات أنّ لفظة النجس شرعيّة في المعنى المعهود بين الفقهاء، أو ساعد على ذلك عرف يعلم وجوده في زمن الخطاب، و كلاهما في حيّز المنع.

و الثانية: أنّ النجس مصدر، فلا يصحّ وصف الجثّة به إلّا مع تقدير كلمة «ذو» و لا دلالة معه لجواز أن يكون الوجه في نسبتهم الى النجس عدم انفكاكهم من النجاسات العرضيّة، لأنّهم لا يتطهّرون و لا يغسلون، و المدّعى نجاسة ذواتهم.

و الجواب أنّ المصادر يصحّ الوصف بها إذا كثرت معانيها في الذات، كما يقال:

زيد عدل، فالوصف بالمصدر صحيح، لكن منهم من قدّر كلمة «ذو» و جعل الوصف بها مضافا الى المصدر، و منهم من جعله واردا على جهة المبالغة باعتبار تكثير الوصف في الموصوف، حتّى كأنّه تجسّم منه، و الظاهر كونه أرجح من الأوّل، و عليه تعويل المحقّقين.


قوله: على أنّ المراد بالمشركين ما يعمّ الى آخره قال في الكشّاف «وَ لٰا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكٰاتِ» [2] أي: الكافرات مطلقا كتابيّة و غيرها،


[1] التوبة: 28.

[2] البقرة: 221.

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست