نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 345
و قوله تعالى «وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ»أي: بما شرعه لكم ممّا يتضمّن تطهير أبدانكم، أو قلوبكم، أو تكفير ذنوبكم و اللّامات في الأفعال الثّلاثة للتّعليل، و مفعول «يزيد» محذوف في الموضعين.
و قوله تعالى «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»أي: على نعمائه المتكاثرة الّتي من جملتها ما يترتّب على ما شرعه في هذه الآية الكريمة، أو لعلّكم تؤدّون شكره بالقيام بما كلّفكم به فيها، و اللّه أعلم.
الفصل الثاني في الأعذار المسوّغة للتيمّم
و فيه أربعة عشر حديثا: التّاسع و الثاني عشر من الكافي، و العاشر و الحادي عشر من الفقيه، و البواقي من التهذيب.
يب: الثلاثة، عن ابن أبان، عن الأهوازي، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: إذا لم يجد الرّجل طهورا و كان جنبا، فليمسح من الأرض و ليصلّ، فإذا وجد الماء فليغتسل و قد أجزأته صلاته الّتي صلّى[1].
أهوية طباعهم، و أن تكون أزمّتها بيد الشارع، فيعملون على سنن الانقياد و الإطاعة، كان ما لا يهتدى إلى معانيه أبلغ أنواع التعبّدات في تزكية النفوس و صرفها عن ميل الطبع الى مقتضى الاسترقاق.
قوله (عليه السلام): فليمسح من الأرض هذا الحديث حسن سنده بل صحيح صريح في جواز التيمّم بالحجر لمن تمكّن بالتراب، إذ الأرض أعمّ منه لشمولها الحجر و الرمل و غيرهما من أصنافها، فهو حجّة على من شرط اللصوق و منع من التيمّم بالحجر لمن تمكّن من التراب و فسّر الصعيد به.