نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 334
أنّها واجب مشروط بوجود الماء، و تحصيل مقدّمة الواجب المشروط غير واجب، و اللّه سبحانه أعلم.
درس [معنى الصعيد في الآية الشريفة و أبحاث أخر]
اختلف كلام أهل اللّغة في الصّعيد، فبعضهم كالجوهري قال: هو
قوله: و تحصيل مقدّمة الواجب الى آخره لا يخفى أنّ الطهارة بالماء إنّما تجب عند وجوده لا مطلقا، و إلّا يلزم منه التكليف بما لا يطاق، فإنّ المكلّف إذا لم يجد الماء كيف يكلّف بالطهارة المائيّة و هو لا قدرة له عليه، فيكون واجبا مشروطا بوجوده لا مطلقا.
قوله: اختلف كلام أهل اللغة في الصعيد ذهب الخليل و الزّجاج و نقله ثعلب عن ابن الأعرابي إلى أنّه وجه الأرض ترابا كان أو غيره.
و في الأساس: و عليك بالصعيد، أي: اجلس على الأرض، و صعيد الأرض وجهها، و بتنا على صعيد طيّب [1].
و في الغريبين «فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً» الصعيد التراب، الصعيد وجه الأرض.
و نقل الجوهري أنّه وجه الأرض، و عليه «فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً»[2].
أي: أرضا ملساء مزلقة، مثله قوله (عليه السلام) «يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة على صعيد واحد» أي: أرض واحدة.