نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 30
تلك الأحاديث بمعزل عن الاندراج في الصحيح على مصطلح المتأخرين، و منخرط في سلك الحسان و الموثقات بل الضّعاف.
و قد سلك على ذلك المنوال جماعة من أعلام علماء الرّجال، فحكموا بصحّة حديث بعض الرّواة الغير الإماميّة، كعلي بن محمّد بن رباح، و غيره، لما لاح لهم من القرائن المقتضية للوثوق بهم و الاعتماد عليهم، و ان لم يكونوا في عداد الجماعة الّذين انعقد الإجماع على تصحيح ما يصحّ عنهم.
تبيين [السبب في إحداث المصطلحات الجديدة]
الذي بعث المتأخرين نوّر اللّه مراقدهم على العدول عن متعارف القدماء، و وضع ذلك الاصطلاح الجديد، هو أنّه لمّا طالت الأزمنة بينهم و بين الصّدر السالف، و آل الحال الى اندراس بعض كتب الأصول المعتمدة لتسلّط حكّام الجور و الضّلال، و الخوف من إظهارها و انتساخها، و انضمّ الى ذلك اجتماع ما
قوله: كعلي بن محمّد بن رباح الى آخره لم يصحّح حديث علي هذا فيما علمناه من أرباب الرجال سوى الشيخ الجليل النجاشي، حيث قال: إنّه كان ثقة في الحديث واقفا في المذهب، صحيح الرواية، ثبتا، معتمدا على ما يرويه [1].