responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 26

بأنّه ان كان جميع سلسلة سنده إماميّين ممدوحين بالتّوثيق، فصحيح [1]، أو إماميين ممدوحين بدونه كلا أو بعضا مع توثيق الباقي فحسن، أو كانوا كلا أو بعضا غير اماميين مع توثيق الكلّ فموثق [2] و هذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا (قدّس اللّه أرواحهم)، كما هو ظاهر لمن مارس كلامهم، بل كان المتعارف بينهم إطلاق الصحيح على كلّ حديث اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه، أو اقترن بما يوجب الوثوق به و الرّكون اليه و ذلك أمور:

منها: وجوده في كثير من الأصول الأربعمائة الّتي نقلوها عن مشايخهم بطرقهم المتّصلة بأصحاب العصمة (سلام اللّه عليهم)، و كانت متداولة لديهم في تلك الأعصار، مشتهرة فيما بينهم اشتهار الشّمس في رابعة النّهار.

و منها: تكرره في أصل أو أصلين منها فصاعدا بطرق مختلفة و أسانيد


إماميّ، و أراد (رحمه اللّه) بالاتّصال أن تكون روايته متّصلة في كلّ وقت بعدل [3] امامي، أي: غير منقطعة بتوسّط غيره في وقت من الأوقات، فلا يرد عليه ما أورده الشهيد الثاني طاب ثراه من صدق التعريف على ما اشتملت سلسلته على عدل واحد إمامي لا غير.


[1] عرّف شيخنا الشهيد في الذكرى الصحيح بما اتّصلت روايته الى المعصوم بعدل اماميّ. و أراد (رحمه اللّه) بالاتّصال أن تكون روايته متّصلة في كلّ وقت بعدل اماميّ، أي: غير منقطعة بتوسّط غيره في وقت من الأوقات. و لا يرد عليه ما أورده الشهيد الثاني طاب ثراه من صدق التعريف على ما اشتملت سلسلة على عدل واحد اماميّ لا غير «منه».

[2] فظهر من هذا أنّ التسمية بالحسن و الموثّق تابعة لأخسّ رجال السند، كالنتيجة تتبع أخسّ المقدّمتين، فلو كان بعض رجاله اماميين ممدوحين بدون التوثيق و الباقي غير اماميين و لكنّهم موثّقون، فان رجّحنا الحسن على الموثّق كما هو الأظهر فموثّق، و ان عكسنا فحسن. و كيف كان فهذا النوع غير مندرج في تعريف الحسن و لا الموثق، و كلام القوم خال عن تسميته باسم، لكن الشهيد الثاني (قدّس اللّه روحه) أدرجه في الموثّق، حيث عرّفه بما دخل في طريقه من نصّ الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته، و لم يشتمل باقيه على ضعف. و لا يخفى أن تعريفه هذا انّما يتمّ لو أطلقنا على الرجل المجهول الحال أنّه ضعيف، و فيه ما فيه فتدبر «منه».

[3] متعلّق بقوله «اتّصلت» و اتّصال روايته به اليه انّما يتصوّر إذا كانت رجاله في جميع الطبقات بالغا ما بلغ إماميّا، و الّا جاء الانقطاع بتوسّط الغير، فهذا التعريف مع إيجازه لا يرد عليه الإيراد، فتأمّل «منه».

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست