المطلب الأول في غسل الجنابة
و فيه فصول:
الفصل الأول في موجباته
قال اللّه تعالى في سورة النّساء يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لٰا تَقْرَبُوا الصَّلٰاةَ وَ أَنْتُمْ سُكٰارىٰ حَتّٰى تَعْلَمُوا مٰا تَقُولُونَ وَ لٰا جُنُباً إِلّٰا عٰابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا [1] و قال جلّ شأنه في سورة المائدة يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلٰاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرٰافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [2] الكلام في تفسير الآية الاولى و آخر الآية الثّانية يتم بإيراد ثلاثة دروس:
درس [تفسير الآية الشريفة الأولى]
قد مرّ في أوّل المقصد الأول بيان بعض النّكات في الخطاب بيا أيّها الّذين آمنوا، و في النّهي عن الشيء بالنّهي عن القرب منه، مبالغة في الاحتراز عنه
[1] النساء: 43.
[2] المائدة: 6.