و روى ابن عباس أن جبرئيل يجلس يوم القيامة على باب الجنة فلا يدخلها إلّا من كان معه براءة من علي [2].
و روى في تفسيره الوكيع بن الجراح عن السدي و سفيان الثوري أن الصراط المستقيم حبّ علي [3].
و من كتاب الأمالي عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا عرج بي إلى السماء السابعة، و منها إلى سدرة المنتهى و منها إلى حجب النور ناداني ربّي جل جلاله يا محمد أنت عبدي و أنا ربك فلي فاخضع، و إيّاي فاعبد و عليّ فتوكّل فإنّي قد رضيتك عبدا و حبيبا و رسولا و رضيت لك عليا خليفة و بابا، و جعلته حجّتي على عبادي و أمانا لخلقي، به يقام ديني و تحفظ حدودي و تنفذ أحكامي، و يعرف أعدائي من أوليائي و بالأئمة من ولده أرحم عبادي، و بالقائم المهدي أعمر أرضي بتسبيحي و تقديسي و تهليلي و تمجيدي، و به أطهّر الأرض من أعدائي و به أحيي عبادي و بلادي و به أظهر الكنوز و الذخائر و أظهره على الأسرار و الضمائر، و أنصره بأوليائي و أمده بملائكتي فهو وليّي حقا و مهديّ عبادي صدقا [4].
و من كتاب المناقب مرفوعا إلى ابن عمر قال: سألت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: يا رسول اللّه ما منزلة علي منك؟
فغضب ثم قال: ما بال قوم يذكرون رجلا عند اللّه منزلته كمنزلتي و مقامه كمقامي، إلّا النبوّة يا ابن عمر إن عليا منّي بمنزلة الروح من الجسد، و إن عليا مني بمنزلة النفس من النفس، و إن عليا منّي بمنزلة النور من النور، و إن عليا منّي بمنزلة الرأس من الجسد، و إن عليا مني بمنزلة الزر من القميص، يا ابن عمر؛ من أحبّ عليا فقد أحبّني، و من أحبّني فقد أحب اللّه و من أبغض عليا فقد أبغضني، و من أبغضني فقد غضب اللّه عليه و لعنه، ألا و من أحب عليا فقد اوتي كتابه بيمينه و حوسب حسابا يسيرا، ألا و من أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب
[1] ورد أن حبّ علي براءة من النار. الفردوس: 2/ 142 ح 2723.