نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 79
فصل [أثر حبّ علي و أثر بغضه (عليه السلام)]
و عن ابن عبّاس عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن اللّه نصب عليا علما بينه و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا و من جهله كان ضالّا و من ساواه بغيره كان مشركا، و من جاء بولايته كان فائزا، و دخل الجنة آمنا و من جاء بعداوته دخل النار صاغرا [1].
و عن سديف عن جابر بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) و عنه عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من كتاب ما اتفق من الأخبار قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي أنت صاحب حوضي و وارث علمي، و حامل لوائي و منجز و عدي، و مفرّج همّي، و مستودع مواريث الأنبياء، و أنت أمين اللّه في أرضه، و خليفته على خلقه، و أنت مصباح النجاة و طريق الهدى و إمام التقى، و الحجّة على الورى، و أنت العلم المرفوع في الدنيا و الصراط المستقيم يوم القيامة [2].
و عن أبي سعيد الخدري قال: خطب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال في خطبته: أيّها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه اللّه يهوديا لا ينفعه إسلامه، و إن أدرك الدجال آمن به، و إن مات بعثه اللّه من قبره حتى يؤمن به [3].
و في رواية: من أبغضنا أهل البيت لم يبعثه اللّه يهوديا و لا نصرانيا، و لكن خيرا منه.
و هذا أفصح الكلام و معناه يكون خيرا منه اليهود و النصارى فويل لمبغضهم و طوبى لمحبّهم.
أيّها الناس: إنّ ربّي عز و جل مثّل لي أمّتي في الطين و علّمني أسماءهم كما علّم آدم الأسماء، فمرّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لشيعة علي، ألا إن أصحاب الجنة علي