نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 347
فصل [علم الكتاب عند آل محمد (عليهم السلام)]
أ ما بلغك وصف شق الأرض لآصف، لما دعا بحرف واحد من 82 حرفا، و هي بأجمعها عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، و بذلك نطق الذكر الحكيم. و إليه الإشارة بقوله: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ[1]، و قال عن أمير المؤمنين: وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ[2]، لا بل هو هي و هي هو لأنه الكلمة الكبرى، و إليها الإشارة بقوله: لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى[3]، و ليس هذا من باب التبعيض و لكنه مقلوب الخط، و معناه: لقد رأى الكبرى من آيات ربه، و قال لربه: من آياتنا الكبرى، و قال: أنا مكلّم موسى من الشجرة، أنا ذلك النور [4].
و أما ليلة المعراج، لما صعد النبي إلى السماء رأى عليا هناك، أو قال: رأى مثاله في السماء، أو قال: كشطت السماء فرآه ينظر إليه، و كيف يغيب عنه و هو نفسه و شقيق نوره؟
و هو النور الأعظم في السّماوات و الأرض.
ثم إن اللّه جل اسمه خاطبه في مقام القرب بلسان علي، فعلي هو الآية الكبرى التي رآها موسى و محمد عند خطاب رب الأرباب، و إليه الإشارة بقوله (عليه السلام): ليس للّه آية أكبر منّي، و لا نبأ أعظم منّي [5].
و ما الفرق بين صعوده إلى السماء، و بين نزوله تحت الأرض و شق الأرض و لمن كان يدين اللّه بدين و بآيات أولياء اللّه من المصدّقين، و لعلك تقول: كيف يكون في الملأ الأعلى