responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 319

يا ابن الأطايب و الطواهر و الفواطم و العواتك‌ * * * أنت الأمان من الردى أنت النجاة من المهالك‌

أنت الصراط المستقيم قسيم جنات الأرائك‌ * * * و النار مفزعها إليك و أنت مالك أمر مالك‌

يا من تجلّى بالجمال فشق بردة كل حالك‌ * * * صلّى عليك اللّه من هاد إلى خير المسالك‌

و الحافظ البرسي لا يخشى و أنت له هنالك

[1] و إذا كانت مناقب علي لا تحصى عددا و فضائله لا تبلغ أمدا فالسّماوات تضيق عن رقمها و سجلها و البحران ينفدان بمدها، و الثقلان يعجزان عن إملائها و العقول تذهل أن تدركها و الجبال تأبى أن تحملها لثقلها، و قد شهد بذلك الكتاب المنزل و النبي المرسل، و أنت بقصور الفهم و وفور الوهم تخالف الرب العلي و النبي الأمي بأذاك لمولاك، و قد أسمعك القرآن اللعن بالطعن و ناداك فقال: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ‌ [2] فمن أبغض عليا لفضله الذي آتاه اللّه فقد آذاه، و من آذى ولي اللّه فعليه لعنة اللّه و حسبه من الخزي يوم يلقاه. فيا أيّها الحائر المذبذب و الجاهل المركب و العارف المعذب، مالك لا تراقب اللّه و تتأدّب، فإلى متى تتمسّك بأذيال التكذيب، و كلما رد عليك مما لاق بذهنك الجامد، و رأيت ما يصدقه عقلك الفاسد، قلت هذا مقام الولي و ما لا تناله أنامل الإدراك من طبعك العكوس ناديت عليه بلسان التكذيب و الإنكار، فيا من يقف بأبواب المغني، من أين لك مشاهدة أنوار المغني ممّا هو الفرق بين العالي و الغالي؟ و كيف عرفت الشيعي من الموالي؟ و المحب من التالي؟ فها أنا مورد لك من الملل و النحل، فضلا يشفي شرابه العلل من العلل و يبين اختلاف الفرق و يؤمن من الغرق ممّا راق عذبه ورق، و يعلم به الحق من الزهق ممّا لا نصب بعده و لا رهق، و ما أظنّك بعد هذا الإطراب و الإطناب و الإكثار و الإسهاب، إلّا كارها للصواب و ساريا في السراب، حتى تلاقي في التراب أبا تراب.


[1] الغدير: 7/ 45.

[2] الأحزاب: 57.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست