responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 295

فصل [أقسام الأولياء]

و ذلك لأن الولاة قسمان: الأنبياء و الأولياء، و الأنبياء ليس عليهم حساب بنصّ الكتاب، دليله قوله‌ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى‌ هؤُلاءِ شَهِيداً [1] فالأنبياء شهود على الأمم فتعيّن أن الموقف للأولياء، و إليه الإشارة بقوله: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ‌ [2]، و الدفاتر بأسرها مرفوعة إلى صاحب الجمع الأكبر الذي له الولاية من البداية إلى النهاية، و ذاك أمير المؤمنين بنص الكتاب المبين فهو ولي يوم الدين، و حاكم يوم الدين و مالك يوم الدين، و بأمر اللّه فيه يدين، و يوم الدين يوم الجزاء و مقاماته اللواء، و علي حامله، و الحوض و علي ساقيه، و الميزان و علي و إليه، و الصراط و هو رجال الأعراف عليه، و الجنة و النار و مفاتيحها بيده و أمرها إليه، فاعلم أن يوم القيامة منوط بآل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) فاللواء لهم و الحوض لهم و الوسيلة لهم، و الميزان لهم و الصراط لهم، و الشفاعة لهم، فهم الذادة و القادة و السادة و الولاة و الحماة و الهداة و الدعاة، و المنزلة لهم، و الولاية لهم، و أهل الجنة و النار لهم، و إليهم و عليهم، و وقوف الخلق في مقام‌ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‌ [3] لهم، و شهادة الأنبياء على أممهم بالتبليغ لهم و حشر الخلائق إليهم و حسابهم عليهم، و خطاب اللّه يوم القيامة لهم و الدرجة العليا لهم، و مالك و رضوان ممتثلان لأمرهم مأموران بطاعتهم، لأنّهم حجج اللّه على أهل السّماوات و الأرضين، و إليهم أمر الخلائق أجمعين، منّا من ربّ العالمين، و ويل للمنكرين، عند طلوع شمس اليقين.


[1] النساء: 41.

[2] الاسراء: 71.

[3] الصافات: 24.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست