responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 270

فصل [كلام الإمام إمام الكلام‌]

قال الصادق (عليه السلام): الآيات السبع التي ذكرها أمير المؤمنين (عليه السلام) هي أسماء الأئمة من ذرية الحسين (عليه السلام) و إن هذا الأمر يصير إلى من تلوى إليه أعنة الخيل من الآفاق، و هو المظهر على الدين كله و مالك قافاتها و كافاتها و دالاتها، و هو المهدي (عليه السلام).

قال: و شرح ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) على الاختصار قال: أنا دحوت أرضها معناه أنه و عترته تسكن الأرض، و قوله: أنا أرسيت جبالها معناه إنه و عترته الأمان من الغرق و أنهم الجبال الرواسي، و قوله: أنا فجّرت عيونها لأنّ الأئمة من عترته هم ينابيع العلم و الحكم، و قوله: أينعت ثمارها إشارة إلى عترته، و قوله: أنا غرست أشجارها إشارة إلى أن الأئمة من عترته هم شجرة طوبى و سدرة المنتهى، و قوله: أنا أنشأ سحابها إشارة إلى عترته، لأنهم الغيث الهامل، و قوله: أنا أسمعت رعدها معناه أنا أنبت العلم، و قوله: أنا نوّرت برقها لأن عترته نور العباد و البلاد، و قوله: أنا البحر الزاخر معناه بالعلم، و قوله: أنا شيّدت أطوارها معناه شيدت الدين، و قوله: أنا قتلت مردة الشياطين يعني أهل الشام، و قوله: أنا أشرقت قمرها و شمسها و أجريت فلكها، المراد الأئمة فهم الشموس و الأقمار و سفن النجاة، و قوله: أنا جنب اللّه يعني حق اللّه و علم اللّه، و قوله: أنا دابة الأرض، معناه أفرّق بين الحق و الباطل، و قوله:

و على يدي تقوم الساعة إشارة إلى المهدي (عليه السلام) يحكم في الأرض زمانا طويلا، و إذا مات قامت الساعة، و قوله: فيّ يرتاب المبطلون، أي: من جحد ولايتي هلك. و من أقرّ بها نجا.

قال: و إنّما فسّر الإمام منها على مقدار عقل السائل‌ [1].


[1] راجع ما ذكره المجلسي عن الإمام الباقر في تفسيرها: 39/ 350.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست