نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 242
فصل [حديث الطين]
و لذلك أصل، و هو خبر الطين الذي رواه إبراهيم عن الصادق (عليه السلام) في معنى المزاج أنه قال: إن اللّه لما أراد أن يخلق الخلق و لا شيء هناك خلق أرضا طيّبة، و أجرى عليها ماء عذبا سبعة أيام، و عرض عليها و لا يتنا فقبلت، فأخذ من ذلك الماء العذب طينتنا ثم خلق من ثفل ذلك الماء طينة شيعتنا فهم منّا و لو كنّا و آباؤهم من الماء الذي نحن منه لكنّا و آباؤهم سواء، ثم خلق أرضا سبخة و أخرى عليها ماء مالح ثم عرض عليها و لا يتنا فأبت فأجرى عليها ذلك الماء سبعة أيام ثم خلق من ذلك الماء الطغاة و الأئمة الكفار [1]، و إليه الإشارة بقوله:
ثم خلق من ثفل ذلك شيعة أعدائنا، ثم مزج ثفل ذلك الطين بطينة شيعتنا، لم يشهد أعداؤنا الشهادتين و لم يصلوا و لم يصوموا فما ظهر منهم من الخيرات و الحسنات فليست منهم و لا لهم، إنّما هو من مزاج طينة شيعتنا لهم، ثم مزج الماء الثاني بالماء الأوّل ثم عركه عرك الأديم ثم قبض منه قبضة و قال: و هذه الجنة و لا أبالي، ثم قبض قبضة و قال: و هذه النار و لا أبالي [3].
أقول: تمسّك أهل الأخبار بأذيال هذا الحديث ظاهر و أنكره أكثر أهل العدل لدلالة ظاهره على الأخبار و هو حديث حسن مملوء بالعدل كيف يتكلّم و قد صرّح القرآن به، و إليه الإشارة بقوله: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ[4] و قوله: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ[5]،