لمن غدى يتنقص بصاحب التفضيل * * * الاصل تنكر و تنفي الفروع جهدك تثبتو
ان لم تظللك أصولك ما في الفروع مقيل * * * لو كنت في الفقه أحمد و في الأصول الأشعري
و في الحديث ابن حنبل و في العروض خليل * * * و في الطريقة شبلي و في الحقيقة الواسطي
و كنت معروف انك معروف بالتفضيل * * * و في التلاوة عاصم و في الدراية زمخشري
و في الرواية مجاهد تجهد تذهب بكل دليل * * * و كنت في الصدر الأول أبو هريرة في الأثر
هم و كنت ابن مالك قاضي القضاة جليل * * * و في الصحابة الأول نعم و في حكمك عمر
و في القرابة ابن أروى و جامع التنزيل * * * و كنت بالعلم واثق و بالعبادة معتصم
و بالرضى متوكل و حرف كل جميل * * * و كنت عمر الدنيا مشغول بالعلم و العمل
صائم و قائم دهرك تجهد بكل سبيل * * * و ان لم تولي حيدر و كل فضل
تعتقد إلى جهنم تحشر نعم بلا تطويل * * * هذا الحديث الصادق قد جاء عن
رب العلي إلى النبي المرسل أتى به جبريل [1]
[1] هذا كما يظهر شعر عامي ممّا كان ينظمه شعراء الشعب في عصر المؤلف البرسي، و لا نكاد نعرف أكثر ألفاظه و كيفية نطقه.