نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 185
يقاوم الكل و إن كثر، و إن الخلق لا يقابل الخالق و إن عظم، فإن خالقه أعظم، فالنبي الذي به و لأجله تكوّنت الأشياء، و لولاه لما كانت؛ هو أعظم منها، و نسبة الشمس و القمر و النجوم إلى جلال جمال أوّل ما خلق اللّه نوري لليل إلى الفجر، و نسبة السهى إلى نور البدر، لأنه هو النور الذي قهر غواسق العدم، و أضاءت به حنادس الظلم، و إن ما في أيدي الناس من أسرار آل محمد (عليهم السلام) و معرفتهم بالنسبة إلى ما خفي عليهم، كنسبة اللّه خلقه و كيف ينسب الخلق إلى خالقهم و المماليك إلى مالكهم، و كيف يعرفون عظمة ربّهم، أو يقدرونها على قدر عقولهم.
فصل
و عظمة الولي من عظمة النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و عظمة النبي من عظمة الربّ العلي، لأنّه آية اللّه و آية النبي، و كلمة اللّه و كلمة النبي، و نائب وحي اللّه و وارث النبي، و به يتم توحيد اللّه و دين النبي، و بيان هذا الشأن العظيم أنه أخذ له العهد على الأرواح، و جعل له الولاية المطلقة من الأزل، و لم تزل.
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 185