responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 183

ابن أبي طالب. قال: لما أتيت إلى العرش و انتهيت إليه؛ وجدت مكتوبا على قائمة لا إله إلّا أنا وحدي محمد صفوتي من خلقي أيّدته بوزيره و نصرته. فقلت: يا جبريل و من وزيري؟ فقال:

علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: و لما انتهيت إلى سدرة المنتهى؛ وجدت عليها مكتوبا أنا اللّه لا إله إلّا أنا وحدي محمد صفوتي من خلقي أيّدته بوزيره علي و نصرته به‌ [1]؛ ألا و إنه قد سبق في علمي أنه مبتلى و مبتلى به؛ ممّا أتى قد نحلته و نحلته أربعة أشياء لا يفصح عن عقدها [2].

فصل‌

و أنا أقول على فقري و إملاقي: يا آل الرسول صلوات اللّه عليكم و سلامه منّا إليكم كلّما تسنمت بعود الورق، و سجمت دموع الورق، لقد آتاكم اللّه من فضله ما لم يؤت أحدا من خلقه؛ طأطأ كل شريف رأسه لشرفكم و ذل كل عزيز لعزّتكم؛ و أشرقت الأرض بنوركم؛ و فاز العارفون بحبّكم؛ فأنتم ينابيع النعم؛ و مصابيح الظلم؛ و مفاتيح الكرم؛ و لو لا كم لم يخرج الوجود من العدم؛ فقلت:

يا آل طه أنتم أملي‌ * * * و عليكم في البعث متكلي‌

بولاكم و بطيب مدحكم‌ * * * أرجو الرضا و العفو عن زللي‌

رجب المحدث عبد عبدكم‌ * * * الحافظ البرسي لم يزل‌

لا يخشى في بعثه زللا * * * إذ سيداه محمد و علي‌

و إن الذي خرج إلى الملائكة من معرفتكم قليل من كثير؛ و كيف يعرفكم الناس مع جلالة قدركم؟ و أنتم النور الذي بهر عيون العقول؛ فحنأت‌ [3] عن إدراك مجدكم؛ و كيف تدرك عين الشمس أبصار الخفافيش؟ و معذور من أنكر غامض سرّكم؛ و خفي أمركم؛ و باهر نوركم؛ لأنّ الناظر في صحائف مجدكم، حجبهم النظر إلى الظاهر عن إدراك السرائر؛ و صدّهم عن المعنى الشاهد زخرف الشاهد، فطوفوا بقصور المغنى؛ قصورا عن المعنى فكانوا كما قيل:


[1]- بحار الأنوار: 27/ 2 ح 5.

[2]- بحار الأنوار: 36/ 159 ح 140.

[3]- كذا بالأصل.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست