responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 138

الفصل السادس في أسرار علي بن الحسين (عليهما السلام)

فمن ذلك ما رواه خالد بن عبد اللّه قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) حاجّا فجاء أصحابه فضربوا فسطاطه في ناحية فلما رآه قال: هذا مكان قوم من الجن المؤمنين و قد ضيّقتم عليه، فناداه هاتف: يا ابن رسول اللّه قرّب فسطاطك منّا رحمة لنا، و إنّ طاعتك مفروضة علينا، و هذه هديتنا إليك فاقبلها، قال جابر: فنظرنا و إذا إلى جانب الفسطاط أطباق مملوءة رطبا و عنبا، و موزا و رمّانا، فدعا زين العابدين (عليه السلام) من كان معه من أصحابه، و قال: كلوا من هدية إخوانكم المؤمنين‌ [1].

و من ذلك ما رواه صاحب كتاب الأربعين: أن بني مروان لمّا كثر استنقاصهم بشيعة علي ابن الحسين (عليه السلام) شكوا إليه حالهم فدعا الباقر (عليه السلام) و أخرج إليه حقا فيه خيط أصفر و أمره أن يحرّكه تحريكا لطيفا فصعد السطح و حرّكه، و إذا بالأرض ترجف و بيوت المدينة تساقطت حتى هوى من المدينة ستمائة دار، و أقبل الناس هاربين إليه يقولون: أجرنا يا ابن رسول اللّه، أجرنا يا ولي اللّه، فقال: هذا دأبنا و دأبهم يستنقصون بنا و نحن نفنيهم‌ [2].

و من ذلك أن رجلا سأله فقال: بما ذا فضّلنا على أعدائنا و فيهم من هو أجمل منّا؟ فقال له الإمام (عليه السلام): أ تحبّ أن ترى فضلك عليهم؟ فقال: نعم، فمسح يده على وجهه، و قال: انظر، فنظر فاضطرب، و قال: جعلت فداك ردني إلى ما كنت، فإنّي لم أر في المسجد إلّا دبّا، و قردا و كلبا، فمسح يده فعاد إلى حاله‌ [3].

و إليه الإشارة بقوله: «أعداء عليّ مسوخ هذه الامّة»، و في النقل: اقتلوا الوزغ فإنّها مسوخ بني أمية [4].


[1] بحار الأنوار عن دلائل الطبري: 46/ 45 ح 45 بتفاوت.

[2] الهداية الكبرى: 227- 228 باب 6 و: 322 باب 12، و دلائل الإمامة: 2، و البحار: 25/ 379.

[3] بحار الأنوار: 46/ 49 ح 49.

[4] الخرائج: 823 و بحار الأنوار: 27/ 269 ح 19 بتفاوت.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست