responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 116

بيده، فعندها يليهم من الأمراء الجور و الوزراء الفسق، و العرفاء الظلم، و الامناء الخيانة، فعندها يكون المنكر معروفا و المعروف منكرا، و يصدّق الكاذب و يكذّب الصادق، و تتأمّر النساء و تشاور الإماء و تعلو الصبيان المنابر، و يكون الفجور طرفا، و الزكاة مغرما و الغي مغنما، و يجفو الرجل والديه و يبرّ [1] صديقه، و يطلع الكوكب المذنّب فعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة، و يكون المطر قضا فإذا دخلت السوق فلا ترى إلّا ذاما لربّه، هذا يقول: لم أبع شيئا، و هذا يقول: لم أربح شيئا، فعندها يملكهم قوم إن تكلّموا قتلوهم، و إن سكتوا استباحوهم، يسفكون دماءهم و يملئون قلوبهم رعبا، فلا تراهم إلّا خائفين مرعوبين، فعندها يؤتى بشي‌ء من المشرق و شي‌ء من المغرب، فالويل لضعفاء أمّتي منهم و الويل لهم من اللّه، لا يرحمون صغيرا و لا يوقّرون كبيرا، قلوبهم قلوب الشياطين، فعندها يلتقي الرجال بالرجال، و النساء بالنساء، و يغار على الغلام كما يغار على الجارية في بيت أهلها، و تشبّه الرجال بالنساء و النساء بالرجال، و تعلو الفروج السروج، فعلى أولئك من أمّتي لعنة اللّه، فعندها تزخرف المساجد و المصاحف، و تعلى المنابر و تكثر الصفوف، قلوب متباغضة، و ألسن مختلفة، فعندها تحلى ذكور أمّتي بالذهب، و يلبسون الحرير و الديباج و يظهر الربا و يتعاملون بالرشوة، و يستعملون الغيبة، فعندها يكثر الطلاق، فلا يقام للّه حدّ فعندها يحجّ ملوك أمّتي للنزهة، و تحجّ أوساطهم للتجارة، و تحجّ فقراؤهم للرياء و السمعة، فعندها يتعلّمون القرآن لغير اللّه و يتخذونه مزامير و يتفقهون للجدال، و يكثر أولاد الزنا و يعفون بالقرآن، و يتهافتون على الدنيا، فإذا انتهكت المحارم، و اكتسبت المآثم، سلّط الأشرار على الأخيار، فهنالك يفشو الكذب، و يتهافتون في اللباس و يمطرون في غير أوان المطر، و ينكرون الأمر بالمعروف في ذلك الزمان حتى يكون المؤمن أذلّ من الأمة، و تظهر قراؤهم فيما بينهم التلاوة و العداوة، أولئك يدعون في ملكوت السماء الأرجاس و الأنجاس فهناك يخشى الغني من الفقير أن يسأله، و يسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في يده شيئا فعندها يتكلّم من لم يكن متكلّما فلم يلبثوا هناك إلّا قليلا حتى تخور الأرض خورة حتى يظن كل قوم أنّها خارت في ناحيتهم، ثم يمكثون ما شاء اللّه، ثم يمكثون في مكثهم فتلقي لهم‌


[1] في المطبوع يئر و جاء في نسخة خطية: يبر.

نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست