و تورث اعتقادها الضلالة و لم ينكرها أحد قبل هذا الفحل المعظم له فحفه في الحقيقة أعظم حقوق علماء العالم على الإسلام فإن ذلك لم يكن من قوة أحد غيره.
ثم إن في بعض المواضع أنّه كان في حدة الذهن و شدة الإدراك و حذاقة الخاطر و سرعة الانتقال، بحيث لم يحتج إلى إعمال زيادة فكرة في فهم المطالب و لا يتكلم في المجامع، إلّا قليلًا بحسب الضرورة و لا يتفوه أبداً، إلا بما لم يتيسر لأحد رده
[وفاته و مدفنه]
و توفي (ره) أيضاً بأصفهان في آخر سنة تسع و تسعين، بعد الألف من الهجرة، كما في حدائق المقربين و دفن في مزاره الكبير الواقع من وراء نهر زندهرود المعروف بتخت فولاد فأمر السلطان الشاه سليمان الصفوي ببناء قبة عالية على مرقده الشريف و عمارة بقعته الزكية بأحسن ما يكون من شريف و دفن بجنبه أيضاً من غير فاصلة، ولده الآقا جمال الدين، بل من خلفهما، الآقا رضى الدين، كما نقله الثقات و من كرامة ذلك الموضع المطهر، أنّه لا يوجد في ذلك المزار فضلًا عن سائر مقابر الأقطار، بقعة يكون أكثر زواراً منه و أدوم هجوماً لديه و قد وافق تاريخها قوله تعالى ادْخُلِي جَنَّتِي و قد تم ما أردنا إيراده في هذه الورقة فالحمد الله أولًا و آخراً (4)