responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 195

و ممّا يؤيّده أيضاً: ضمّه مع مستحبات يوم الجمعة، في صحيحة هشام ابن الحكم، رواها في الكافي، في باب التزيين يوم الجمعة، و في التهذيب، في باب العمل [في] ليلة الجمعة، قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام)

ليتزين أحدكم يوم الجمعة، يغتسل، و يتطيب، و يسرّح لحيته، و يلبس أنظف ثيابه.

إلى آخر الحديث.

و إذ قد عرفت حال الروايات فنقول: على هذا، الظاهر القول بالاستحباب، لأصالة براءة الذمة حتّى يثبت بدليل معوّل عليه [2]، و قد ظهر أنّه لا يحصل من دلائل الوجوب، ظنّ صالح قويّ يصلح للاعتماد، خصوصاً مع وجود المعارضات المذكورة و إن كان في كل منها شيء، لكن المجموع إنّما يضعّف الظنّ بنقيضه، و خصوصاً [مع] اشتهار خلافه بين الأصحاب.

و مع هذا كله، الأولى: الأخذ بالاحتياط التام، و عدم الاجتزاء على تركه، و المواظبة على فعله مهما أمكن، للتشديد العظيم، و الحث البليغ الواقع في الشريعة عليه، و اللؤم و التوبيخ على تركه، و الفضل، و الثواب في فعله.

فقد روى في التهذيب، في باب العمل [في] ليلة الجمعة، و الكافي، في باب وجوب غسل الجمعة، عن الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أراد أن يوبخ الرجل، يقول

و اللّٰه أنت أعجز من تارك الغسل يوم الجمعة، فإنّه لا يزال في طهر إلى الجمعة الأخرى.


[2] في نسخة «ألف»: معمول عليه.

نام کتاب : مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست