responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 235

الملائكة- لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ لا يَسْتَحْسِرُونَ. يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ».

و قال في الملائكة: «بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‌- الى قوله- مُشْفِقُونَ» كان اللّه قد جعل هؤلاء الملائكة خلفاءه في الأرض، و كانوا كالأنبياء في الدنيا، و كالأئمة، أ فيكون من الأنبياء و الأئمة قتل النفس و الزنا و شرب الخمر؟!! ثم قال: أو لست تعلم ان اللّه لم يخل الدنيا من نبي او امام من البشر؟ أو ليس يقول: «و ما أرسلنا قبلك من رسلنا- يعني الى الخلق- إلا رجالا نوحي إليهم من اهل القرى» فاخبر انه لم يبعث الملائكة الى الأرض ليكونوا أئمة و حكاما، و انما ارسلوا الى أنبياء اللّه قالا: قلنا له: فعلى هذا لم يكن ابليس ملكا! فقال: لا، بل كان من الجن! أ ما تسمعان اللّه تعالى يقول: «وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ» فأخبر أنّه كان من الجن، و هو الذي قال: «وَ الْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ».

و قال الامام (عليه السلام): حدثني أبي، عن جدي، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ان اللّه اختارنا معاشر آل محمّد، و اختار النبيين، و اختار الملائكة المقربين، و ما اختارهم إلا على علم منه بهم: انهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته، و ينقطعون به من عصمته، و ينضمون به الى المستحقين لعذابه و نقمته.

قالا: فقلنا فقد روي لنا: ان عليا (صلوات الله عليه) لما نص عليه رسول اللّه بالامامة، عرض اللّه ولايته على فيام و فيام من الملائكة فأبوها، فمسخهم اللّه ضفادع.

فقال: معاذ اللّه! هؤلاء المتكذبون علينا، الملائكة هم: رسل اللّه كساير أنبياء اللّه الى الخلق، أ فيكون منهم الكفر باللّه؟ قلنا: لا.

قال: فكذلك الملائكة! ان شأن الملائكة عظيم و ان خطبهم لجليل‌

.

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست