نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 3 صفحه : 259
و من أنكر فضل هذه الأمة فهو من الذين قالوا نؤمن ببعض و نكفر ببعض و أحبوا أن يتخذوا بين ذلك سبيلا و هم الذين إذا قيل لهم أ تؤمنون باللّه و برسوله.
قالوا نعم و إذا قيل لهم أ فتقرون بفضل آل محمّد الذي أنتم به مؤمنون و له مصدقون قالوا لا لأنهم لا فضل لهم علينا قال السائل و ما الحجة في أن أمة محمّد هم أهل بيت محمّد الذين ذكرت دون غيرهم قال قول اللّه تبارك و تعالى و هو أصدق القائلين.
و إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ربّنا تقبّل منّا إنّك أنت السّميع العليم ربّنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذرّيّتنا أمّة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا إنّك أنت التّوّاب الرّحيم فلما أجاب اللّه دعوة إبراهيم و إسماعيل (عليهما السلام) أن يجعل من ذريتهما أمة مسلمة و أن يبعث فيها رسولا منها.
يعني من تلك الأمة يتلو عليها آياته و يزكيها و يعلمها الكتاب و الحكمة أردف إبراهيم دعوته الأولى لتلك الأمة التي سأل لها من ذريته بدعوة أخرى يسأل لهم التطهير من الشرك باللّه و من عبادة الأصنام ليصح أمرهم فيها و لئلا يتبعوا غيرها فقال و اجنبني و بنيّ أن نعبد الأصنام الذين دعوتك لهم و وعدتني أن تجعلهم أئمة و أمة مسلمة و أن تبعث فيها رسولا منها و أن تجنبهم عبادة الأصنام.
ربّ إنّهنّ أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنّه منّي و من عصاني فإنّك غفور رحيم فذلك دلالة على أنه لا تكون الأئمة و الأمة المسلمة التي بعث فيها محمّد إلا من ذرية إبراهيم و إسماعيل (عليه السلام) من سكان الحرم ممن لم يعبد غير اللّه قط لقوله و اجنبني و بنيّ أن نعبد الأصنام و الحجة في المسكن و الديار قول إبراهيم:
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 3 صفحه : 259