responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 20  صفحه : 371

فتصبروا و تعركوا بجنوبكم و حتى يستذلوكم و يبغضوكم و حتى يحملوا عليكم الضيم فتحملوا منهم تلتمسون بذلك وجه اللّه و الدار الآخرة و حتى تكظموا الغيظ الشديد في الأذى في اللّه عز و جل.

يجترمونه إليكم و حتى يكذبوكم بالحق و يعادوكم فيه و يبغضوكم عليه فتصبروا على ذلك منهم و مصداق ذلك كله في كتاب اللّه الذي أنزله جبرئيل (عليه السلام) على نبيكم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) سمعتم قول اللّه عز و جل لنبيكم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل و لا تستعجل لهم ثم قال و إن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا و أوذوا.

فقد كذب نبي اللّه و الرسل من قبله و أوذوا مع التكذيب بالحق فإن سركم أمر اللّه فيهم الذي خلقهم له في الأصل [أصل الخلق‌] من الكفر الذي سبق في علم اللّه أن يخلقهم له في الأصل و من الذين سماهم اللّه في كتابه في قوله و جعلنا منهم أئمة يدعون إلى النار فتدبروا هذا و اعقلوه و لا تجهلوه فإنه من يجهل هذا و أشباهه مما افترض اللّه عليه في كتابه مما أمر اللّه به و نهى عنه ترك دين اللّه و ركب معاصيه فاستوجب سخط اللّه فأكبه اللّه على وجهه في النار.

و قال أيتها العصابة المرحومة المفلحة إن اللّه أتم لكم ما آتاكم من الخير و اعلموا أنه ليس من علم اللّه و لا من أمره أن يأخذ أحد من خلق اللّه في دينه بهوى و لا رأي و لا مقاييس قد أنزل اللّه القرآن و جعل فيه تبيان كل شي‌ء و جعل للقرآن و لتعلم القرآن أهلا لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم اللّه علمه أن يأخذوا فيه بهوى و لا رأي و لا مقاييس أغناهم اللّه عن ذلك بما آتاهم من علمه و خصهم به و وضعه عندهم كرامة من اللّه أكرمهم بها.

نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 20  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست