نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 20 صفحه : 227
و كان المسور بن مخرمة و أبو هريرة و تلك الشيخة من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يأتون مستترين و مقنعين فيسمعون و يبكون و قد شاهدنا بعض الأئمة (عليهم السلام) نيح عليهم و بعضهم لم ينح عليهم فمن نيح عليه منهم فلعظم رزئه.
لأن اللّه عز و جل لم يسو بأحد منهم أحدا من خلقه و هم أحق بالبكاء و النياحة عليهم على خلاف سائر الناس الذين لا ينبغي ذلك لهم و من لم ينح عليه منهم فلأمرين إما بوصية منه كما ذكرناه عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) تواضعا لربه و استكانة إليه و إما أن يكون الإمام بعده قد آثر الصبر على عظم الرزيئة و تجرع مضض الحزن رجاء عظيم ثواب اللّه عليه.
فلزم الصبر و ألزمه من سواه لما يكون من الغبطة و السعادة في عقباه كما وعد اللّه عز و جل الصابرين على المصاب و قد ذكرنا من ذلك طرفا في هذا الباب.
المنابع:
(1) الكافي: 3/ 217،
(2) بحار الانوار: 82/ 83- 92- 96،
(3) دعائم الاسلام: 1/ 228- 230.
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 20 صفحه : 227