نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 12 صفحه : 349
قلت و ما هو قال إن مدرجة ذلك كله التوكل على اللّه قلت يا جبرئيل و ما تفسير التوكل على اللّه قال العلم بأن المخلوق لا يضر و لا ينفع و لا يعطي و لا يمنع و استعمال اليأس من المخلوق فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى اللّه و لم يزغ قلبه و لم يخف سوى اللّه و لم يطمع إلى أحد سوى اللّه فهذا هو التوكل.
قال: قلت: يا جبرئيل فما تفسير الصبر قال يصبر في الضراء كما يصبر في السراء و في الفاقة كما يصبر في الغنى و في الغنى كما يصبر في العافية و لا يشكو خالقه عند المخلوق بما يصيبه من البلاء قلت فما تفسير القناعة قال يقنع بما يصيب من الدنيا يقنع بالقليل و يشكر باليسير.
قلت فما تفسير الرضا قال الراضي الذي لا يسخط على سيده أصاب من الدنيا أم لم يصب و لم يرض من نفسه باليسير [من العمل].
قلت يا جبرئيل فما تفسير الزهد قال الزاهد يحب ما يحب خالقه و يبغض ما يبغض خالقه و يتحرج من حلال الدنيا و لا يلتفت إلى حرامها فإن حلالها حساب و حرامها عقاب و يرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه و يتحرج من [كثرة] الكلام فيما لا يعنيه كما يتحرج من الحرام و يتحرج من كثرة الأكل كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها و يتحرج من حطام الدنيا و زينتها كما يتجنب النار أن يغشاها و أن يقصر آماله و كان بين عينيه أجله.
قلت يا جبرئيل فما تفسير الإخلاص قال المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا حتى يجد و إذا وجد رضي و إذا بقي عنده شيء أعطاه للّه فإن لم يسأل المخلوق فقد أقر للّه بالعبودية و إذا وجد فرضي فهو عن اللّه راض و اللّه تبارك و تعالى عنه راض و إذا أعطاه للّه فهو جدير به.
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 12 صفحه : 349