أبا الحسن و هو أصغر ولد أبيه مات أبوه و هو طفل؛ و كان عالما كبيرا روى عن أخيه موسى الكاظم، و عن ابن عم أبيه الحسين ذى الدمعة بن زيد الشهيد؛ و عاش الى أن أدرك الهادى على بن محمد بن على بن الكاظم (عليهم السلام) و مات فى زمانه، و خرج معه أخيه محمد بن جعفر بمكة ثم رجع عن ذلك؛ و كان يرى رأى الإمامية فيروى أن أبا جعفر الأخير و هو محمد بن على بن موسى الكاظم (عليهم السلام) دخل على العريضى فقام له قائما و أجلسه فى موضعه و لم يتكلم حتى قام.

فقال له أصحاب مجلسه أ تفعل هذا مع أبى جعفر و أنت عم أبيه؟

فضرب بيده على لحيته و قال: إذا لم ير اللّه هذه الشيبة أهلا للإمامة أراها أنا أهلا للنار. و نسبته الى العريض، قرية على أربعة أميال من المدينة كان يسكن بها، و أمه أم ولد، و يقال لولده العريضيون و هم كثير فأعقب. من أربعة رجال محمد؛ و احمد الشعرانى؛ و الحسن و جعفر الاصغر.

10- قال أبو نصر البخاري: أما أبو الحسن على بن جعفر بن محمد ابن على بن الحسين (عليهم السلام) فهو العريضى- و عريض قرية على أربعة أميال من المدينة.- كان أصغر أولاد الصادق (عليه السلام) لم ير أباه و لم يرو عنه، اكثر رواياته عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) و عن عم أبيه الحسين بن زيد، و كان عالما كبيرا، عاش الى ان ادرك على بن موسى الرضا (عليهما السلام)، و محمد بن على، و على بن محمد (عليهم السلام) و مات فى زمانه، أمه أم ولد.

11- قال العلامة النورى و الحقّ إنّ قبره بعريض كما هو معروف عند أهل المدينة و قد نزلنا عنده فى بعض أسفارنا و عليه قبة عالية و أما الموجود فى قم فيمكن أن يكون من احفاده.