responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 304

كان في الرأس شئون لأن المجوف إذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع فإذا جعل ذا فصول كان الصدع منه أبعد و جعل الشعر من فوقه ليوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ و يخرج بأطرافه البخار منه و يرد [عنه‌] الحر و البرد الواردين عليه و خلت الجبهة من الشعر.

لأنها مصب النور إلى العينين و جعل فيها التخطيط و الأسارير ليحبس العرق الوارد من الرأس عن العين قدر ما يميطه الإنسان عن نفسه كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه و جعل الحاجبان من فوق العينين ليوردا عليهما من النور قدر الكفاية أ لا ترى يا هندي أن من غلبة النور جعل يده على عينيه ليرد عليهما قدر كفايتهما منه و جعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء و كانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء و يخرج منها الداء و لو كانت مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل و ما وصل إليها دواء و لا خرج منها داء.

و جعل ثقب الأنف في أسفله لينزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ و تصعد فيه الروائح إلى المشام و لو كان في أعلاه لما أنزل داء و لا وجد رائحة و جعل الشارب و الشفة فوق الفم ليحبس ما ينزل من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص على الإنسان طعامه و شرابه فيميطه عن نفسه و جعلت اللحية للرجال ليستغني بها عن الكشف في المنظر و يعلم بها الذكر من الأنثى و جعل السن حادا.

لأن به يقع العض و جعل الضرس عريضا لأن به يقع الطحن و المضغ و كان الناب طويلا ليشتد الأضراس و الأسنان كالأسطوانة في البناء و خلا الكفان من الشعر لأن بهما يقع المس فلو كان بهما شعر ما درى الإنسان‌

نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست