responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 246

معه عبيد اللّه بن العباس الكندى، فى أناس من أهل الشام، و يوسف بن عمر بالحيرة.

قال: فلمّا رأى أصحاب زيد بن علىّ من يوسف بن عمر أنّه قد بلغه أمر زيد، و أنه يبحث عن أمره، اجتمع إليه جماعة من رءوسهم.

و قالوا: رحمك اللّه! ما قولك فى أبى بكر و عمر؟ قال زيد: رحمهما اللّه و غفر لهما، ما سمعت أحدا من أهل بيتى يتبرّأ منهما و لا يقول فيهما إلا خيرا، و إن أشدّ ما أقول فيما ذكرتم أنّا كنا أحقّ بسلطان ما ذكرتم من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم من الناس أجمعين، فدفعونا عنه، و لم يبلغ ذلك عندنا بهم كفرا، قد ولّوا فعدلوا فى الناس، و عملوا بالكتاب و السنة.

قالوا: فلم يظلمك هؤلاء! و إن كان أولئك لم يظلموك، فلم تدعو إلى قتالهم؟

فقال: إنّ هؤلاء ليسوا كأولئك، هؤلاء ظالمون لى و لكم و لأنفسهم، و إنما ندعوكم إلى كتاب اللّه و سنة نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و الى السنن أن تحيا، و إلى البدع أن تطفأ، فإن أنتم أجبتمونا سعدتم، و إن أبيتم فلست عليكم بوكيل.

فقارقوه و نكثوا بيعته، و قالوا: سبق الإمام. يعنون محمدا الباقر، و كان قد مات، و قالوا: جعفر ابنه إمامنا اليوم بعد أبيه، فسمّاهم زيد الرّافضة، و هم يزعمون أن المغيرة سماهم حيث فارقوه.

و كانت طائفة أتت جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) قبل خروج زيد.

فأخبروه ببيعة زيد، فقال: بايعوه فهو و اللّه أفضلنا و سيّدنا، فعادوا و كتموا ذلك. و كان زيد و اعد أصحابه أوّل ليلة من صفر، و بلغ ذلك يوسف بن عمر، فبعث إلى الحكم بأمره أن يجمع أهل الكوفة فى المسجد الأعظم‌

نام کتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست