نام کتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 3 صفحه : 92
بلغنى أنّك تشهد على أبى و على أخى بالكفر و علىّ؟ قال ابن الأزرق: أما و اللّه يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم منار الاسلام و نجوم الأحكام.
فقال له الحسين (عليه السلام) إنّى سائلك عن مسألة! قال: اسأل. فسأله عن هذه الآية: «وَ أَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ»يا ابن الأزرق من حفظ فى الغلامين؟ قال ابن الأزرق: أبو هما؟ قال الحسين: فأبوهما خير أم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟
قال ابن الأزرق: قد أنبأنا اللّه تعالى أنكم قوم خصمون (1)
. 4- باب أوصاف النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)
1- روى الصدوق فى حديث طويل فى صفة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): قال الحسين (عليه السلام):
سألت أبى (عليه السلام) عن مدخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له فى ذلك فاذا أوى الى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء للّه، و جزء لأهله، و جزء لنفسه، ثمّ جزّأ جزءه بينه و بين النّاس فيرد ذلك بالخاصّة على العامّة و لا يدّخر عنهم منه شيئا و كان من سيرته فى جزء الأمّة إيثار أهل الفضل باذنه و قسمه على قدر فضلهم فى الدين.
فمنهم ذو الحاجة، و منهم ذو الحاجتين، و منهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم و يشغلهم فى ما أصلحهم و الامّة من مسألته عنهم، و بأخبارهم بالّذى ينبغى، و يقول:
ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، و أبلغونى حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته فانّه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر على! بلاغها ثبّت اللّه قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده إلّا ذلك و لا يقيد من أحد عشرة، يدخلون روّادا، و لا يفترقون الّا عن ذواق، و