responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 3  صفحه : 143

10- باب المواعظ

1- روى ابن شعبة مرسلا، عن الامام الحسين بن على (عليهما السلام) أنّه قال: اعتبروا أيّها النّاس بما وعظ اللّه به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار، إذ يقول: «لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ» و قال: «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ‌- الى قوله- لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ» و إنمّا عاب اللّه ذلك عليهم لأنّهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر و الفساد، فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم و رهبة ممّا يحذرون و اللّه يقول: «فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَ اخْشَوْنِ».

و قال: «الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» فبدأ اللّه بالأمر بالمعروف و النهى عن المنكر فريضة منه، لعلمه بأنّها إذا أدّيت و أقيمت استقامت الفرائض كلّها هيّنها و صعبها و ذلك أنّ الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر دعاء الى الاسلام مع ردّ المظالم و مخالفة الظالم و قسمة الفي‌ء و الغنائم و أخذ الصدقات من مواضعها و وضعها فى حقّها.

ثمّ أنتم أيّتها العصابة عصابة بالعلم مشهورة و بالخير مذكورة و بالنصيحة معروفة و باللّه فى أنفس الناس مهابة يهابكم الشريف و يكرمكم الضعيف و يؤثركم من لا فضل لكم عليه و لا يدلكم عنده، تشفعون فى الحوائج اذا امتنعت من طلّابها و تمشون فى الطريق بهيبة الملوك و كرامة الأكابر أ ليس كلّ ذلك إنمّا نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحقّ اللّه و إن كنتم عن أكثر حقّه تقصرون فاستخففتم بحقّ الأئمّة.

فأمّا حقّ الضعفاء فضيعتم، فأمّا حقّكم بزعمكم فطلبتم فلا مالا بذلتموه و لا نفسا خاطرتم بها للّذى خلقها و لا عشيرة عاديتموها فى ذات اللّه، أنتم تتمنّون على‌

نام کتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 3  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست