1- البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن جرير الحريرىّ، عن رجل من أهل بيته عن أبى عبد اللّه (عليه السلام)، قال: لمّا شيّع أمير المؤمنين (عليه السلام)، أبا ذرّ (قدس سره) و شيعه الحسن و الحسين (عليهما السلام)، و عقيل بن أبى طالب و عبد اللّه بن جعفر و عمّار بن ياسر قال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): ودّعوا أخاكم، فانّه لا بدّ للشاخص من أن يمضى و للمشيّع من أن يرجع.
قال: فتكلم كل رجل منهم على حياله، فقال الحسين بن على (عليهما السلام): رحمك اللّه يا أبا ذر، ان القوم انما امتهونك بالبلاء لانك منعتهم دينك فمنعوك دنياهم، فما أحوجك غدا الى ما منعهم، و أغناك عما منعوك، فقال أبو ذر (قدس سره) رحمكم اللّه من أهل بيت، فما لى فى الدنيا من شجن غيركم، انى اذا ذكرتكم ذكرت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)(2)
. 2- قال ابن أبى الحديد فى حديث تبعيد أبى ذر: ثم تكلم الحسين (عليه السلام)، فقال: يا عماه، ان اللّه تعالى قادران يغير ما قد ترى، و اللّه كل يوم هو فى شأن، و قد منعك القوم دنياهم، و منعتهم دينك، فما أغناك عما منعوك، و أحوجهم الى ما منعتهم! فاسال اللّه الصبر و النصر، و استعنه به من الجشع و الجزع، فان الصبر من الدين و