ابن مرة و سلمة بن كهيل و غيرهم، روى عنه محمّد بن عجلان و معمر بن راشد و الاوزاعى و جماعة.

كان اماما من أئمّة المسلمين و علما من أعلام الدين، مجمعا على امامته بحيث يستغنى عن تزكيته مع الاتقان و الحفظ و المعرفة و الضبط و الورع و الزهد و ورد بغداد غير مرّة فمنها حين أراد الخروج الى خراسان و يقال ان نسيبا له كان ببخارى مات فخرج لاخذ ميراثه. مات سنة اثنتين و ستّين و مائة بالبصرة.

قال عبد الكريم بن محمّد الرافعى فى كتاب التدوين فى اخبار قزوين سفيان ابن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه الثورى الكوفى احد ائمّة المسلمين المجتهدين المرتضى قولهم و فعلهم و سيرتهم الى أن قال: و سفيان الثورى مولده بقزوين.

قلت له ترجمة طويلة فى تاريخ بغداد، و له روايات عن الامام السجاد (عليه السلام) فى باب سيرته الحديث 73- 77 و باب علمه الحديث 18 و باب الزكاة الحديث 31.

105- سفيان بن عيينة

عده الشيخ فى رجاله من أصحاب الامام أبى عبد اللّه الصادق (عليه السلام) و قال:

سفيان بن عيينة بن أبى عمران الهلالى مولاهم أبو محمّد الكوفى أقام بمكّة، و ذكره الكشى فى رجاله و روى عن علىّ بن اسباط قال قال سفيان بن عيينة لأبى عبد اللّه (عليه السلام).

انّه يروى ان علىّ بن أبى طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن من الثياب و أنت تلبس القوهى المروى، قال: ويحك ان عليا (عليه السلام) كان فى زمان ضيق فاذا اتسع الزمان فابرار الزمان اولى به.

روى أيضا عن أبى الحسن الرضا (عليه السلام) ان سفيان بن عيينة لقى أبا عبد اللّه‌