95- روى الطوسى: دعاء ختم القرآن عن علىّ بن الحسين (عليهما السلام).
اللّهم انّك أعنتنى على ختم كتابك الّذي أنزلته نورا و هدى و جعلته مهيمنا على كلّ كتاب أنزلته و فضّلته على كلّ حديث قصصته و فرقانا فرقت به بين حلالك و حرامك و قرانا أعربت به عن شرايع أحكامك و كتابا فصلته لعبادك تفصيلا و وحيا نزّلته على نبيّك محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) تنزيلا و جعلته نورا تهدى به من ظلم الضلالة و الجهالة باتّباعه و شفاء لمن أنصت بفهم التّصديق الى استماعه و ميزان قسط لا يحيف عن الحقّ لسانه و نور هدى لا يطفأ على المشاهدين برهانه و علم نجاة لا يضلّ من أمّ قصد سننه و لا تنال أيدى الهلكات من تعلق بعروة عصمته.
اللّهم فاذا افدتنا المعونة على تلاوته و سهّلت حواشى السنتنا بحسن عبادته فاجعلنا ممّن يرعاه حقّ رعايته و يدين لك باعتقاد التسليم لمحكم آياته و يفزع الى الاقرار بمتشابهه و محكم تبيانه اللّهم انّك أنزلته على نبيّك محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) مجملا و ألهمته علم عجائبه مكمّلا و ورثتنا علمه منتشرا و فضلتنا على من جهل علمه و قوّتينا عليه لترفعنا فوق من لم يطق حمله.
اللّهم فاذ جعلت قلوبنا له حملة و عرفتنا برأفتك شرفه و فضله فصلّ على محمّد الخطيب به و على آله الخزّان له و اجعلنا ممّن يعترف بأنه من عندك حتّى لا يعارضنا الشّك فى تصديقه و لا يختلجنا الزّيغ عن قصد طريقه.