نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 2 صفحه : 237
و السعى معه فى حاجته قضيت أو لم تقض كلّف أن يسعى فى حاجة من لا يؤجر فى حاجته، و من ترك الحجّ لحاجة عرضت له لم تقض حاجته حتّى يرى رءوس المحلّقين (1)
. 47- قال النويرى، قال أبو الوليد الازرقى يرفعه الى علىّ بن الحسين (عليهما السلام) إنّه أتاه سائل يسأله، فقال له: عمّ تسأل؟ فقال: أسألك عن بدء الطواف بهذا البيت لم كان و أنّى كان؟ و حيث كان؟ و كيف كان بالحجر؟ فقال له: نعم من أين أنت، فقال: من أهل الشام فقال: أين مسكنك قال: فى بيت المقدس قال: فهل قرأت الكتابين؟ (يعنى التوراة و الانجيل) قال له الرجل: نعم فقال له: يا أخا أهل الشام احفظ و لا تروين عنّى إلّا حقّا:
أمّا بدء هذا الطواف بهذا البيت، فانّ اللّه تعالى قال للملائكة: «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»قالت الملائكة: أى ربّ أ خليفة من غيرنا، ممّن يفسد فيها و يسفك الدّماء، و يتحاسدون و يتباغضون و يتنازعون أى ربّ اجعل ذلك الخليفة منّا و نحن لا نفسد فيها و لا نسفك الدماء و لا نتباغض و لا نتحاسد و لا نتباغى و نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك و نطيعك و لا نعصيك.
قال اللّه تبارك و تعالى: «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ»قال: فظنت الملائكة أنّ ما قالوه ردّ على ربّهم عزّ و جلّ و انّه غضب من قولهم، فلا ذوا بالعرش و رفعوا رءوسهم و أشاروا بالاصابع يتضرّعون و يبكون اشفاقا لغضبه، فطافوا بالعرش ثلاث ساعات، فنظر اللّه عزّ و جلّ إليهم، فنزلت الرحمة عليهم، فوضع اللّه سبحانه تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد و غشاه بياقوته حمراء و سمّى البيت الضراح.