responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 23

استعنت بك مضطرا فاعنتنى و وسعت علىّ و هتفت إليك فى مرضى فكشفته عنّى و انتصرت بك فى رفع البلاء فوجدتك يا مولاى نعم المولى و نعم النصير.

كيف لا اشكرك يا الهى أطلقت لسانى بذكرك رحمة لى منك و أضأت لى بصرى بلطفك حجّة منك علىّ و سمعت اذناى بقدرتك نظرا منك و دللت عقلى على توبيخ نفسى إليك اشكو ذنوبى فانه لا مجرى لبثها الا إليك ففرج عنّى ما ضاق به صدرى، و خلّصنى من كل ما أخاف على نفسى من أمر دينى و دنياى و اهلى و مالى فقد استصعب علىّ شانى و شتّت علىّ امرى و قد اشرفت على هلكتى نفسى و اذا تداركتنى منك برحمة تنقذنى منها فمن لى بعدك يا مولاى.

أنت الكريم العواد بالمغفرة و أنا اللئيم العواد بالمعاصى فاحلم يا حليم عن جهلى و أقلنى يا مقيل عثرتى و تقبل يا رحيم توبتى، سيّدى و مولاى و لا بدّ من لقاءك على كلّ حال و كيف يستغنى العبد عن ربّه و كيف يستغنى المذنب عمن يملك عقوبته و مغفرته، سيّدى لم ازدد إليك الّا فقرا و لا تزدد عنّى إلا غنى، و لم تزدد ذنوبى إلا كثرة و لم يزدد عفوك إلّا سعة.

سيّدى ارحم تضرّعى إليك و انتصابى بين يديك و طلبى ما لديك توبة فيما بينى و بينك سيّدى متعوذا بك متضرّعا إليك بائسا فقيرا تائبا غير مستنكف و لا مستكبر و لا مستسخط بل مستسلم لامرك راض بقضائك لا آيس من روحك لا آمن من مكرك و لا قانط من رحمتك سيّدى بل مشفق من عذابك راج لرحمتك لعلمى بك يا سيّدى و مولاى فانّه لن يجيرنى منك أحد و لا أجد من دونك ملتحدا.

اللّهم انّى أعوذ بك أن تحسن فى وامغة العيون علانيتى و تفتح فيما أخلو لك سريرتى محافظا على رياء النّاس من نفسى مضيعا ما أنت مطّلع عليه منّى فابدئي لك بأحسن أمرى و أخلو لك بشر فعلى تقربا الى المخلوقين بحسناتى و فرارا إليك‌

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست