نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 2 صفحه : 168
فقال علىّ بن الحسين (عليهما السلام): هيهات!! أيّها الغدرة المكرة، حيل بينكم و بين شهوات أنفسكم، أ تريدون أن تأتوا إلىّ كما أتيتم الى آبائى من قبل كلا و ربّ الراقصات الى منى، فان الجرح لما يندمل قتل أبى بالامس، و أهل بيته معه، فلم ينسنى ثكل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و ثكل أبى و بنى أبى و جدّى شق لها زمى و مرارته بين حناجرى و حلقى، و غصصه تجرى فى فراش صدرى و مسألتى أن لا تكونوا لنا و لا علينا.
ثمّ قال (عليه السلام):
لا غرو أن قتل الحسين و شيخه * * * قد كان خيرا من حسين و اكرما
فلا تفرحوا يا أهل كوفة بالذى * * * اصيب حسين كان ذلك أعظما
2- الطبرسى، عن ديلم بن عمر قال: كنت بالشام حتّى أتى بسبايا آل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) فأقيموا على باب المسجد حيث تقام السبايا، و فيهم علىّ بن الحسين (عليهما السلام)، فاتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام فقال: الحمد للّه الّذي قتلكم، و أهلككم، و قطع قرون الفتنة فلم يأل عن سبّهم و شتمهم، فلمّا انقضى كلامه، قال له علىّ بن الحسين (عليهما السلام) انّى قد أنصتّ لك حتّى فرغت من منطقك، و اظهرت ما فى نفسك من العداوة و البغضاء، فانصت لى كما أنصتّ لك. فقال له: هات.
قال على (عليه السلام): أ ما قرأت كتاب اللّه عزّ و جلّ؟ قال: نعم، فقال له (عليه السلام) أما