responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 129

أ تحرق بالنّار قلبى و كان لك محبّا؟

إلهى أ تحرق بالنّار جسمى و كان لك خاشعا؟ إلهى أ تحرق بالنّار أركانى و كانت لك ركّعا سجّدا.

إلهى أمرت بالمعروف و أنت أولى به من المأمورين، و أمرت بصلة السؤال و أنت خير المسئولين، إلهى إن عذّبتنى فعبد خلقته لما أردته فعذّبته، و إن أنجيتنى فعبد وجدته مسيئا فأنجيته، إلهى لا سبيل لى إلى الاحتراس من الذنب إلّا بعصمتك و لا وصول لى الى عمل الخير إلّا بمشيتك، فكيف لى بالاحتراس ما لم تدركنى فيه، عصمتك.

إلهى سترت علىّ فى الدّنيا ذنوبا و لم تظهرها، فلا تفضحنى بها يوم القيمة على رءوس العالمين، إلهى جودك بسط أملى، و شكرك قبل عملى، فسرّنى بلقائك عند اقتراب أجلى، إلهى إذا شهد لى الايمان بتوحيدك، و نطق لسانى بتحميدك و دلّنى القرآن على فواضل جودك، فكيف ينقطع رجائى بموعودك، إلهى أنا الّذي قتلت نفسى بسيف العصيان، حتّى استوجبت منك القطيعة و الحرمان، فالأمان الأمان، هل بقى لى عندك وجه الاحسان.

إلهى عصاك آدم فغفرته، و عصاك خلق من ذرّيّته، فيا من نهى عن الوالد معصيته، اعف عن الولد العصاة لك من ذرّيته.

إلهى خلقت جنّتك لمن أطاعك و وعدت فيها ما لا يخطر بالقلوب، و نظرت إلى عملى فرأيته ضعيفا يا مولاى، و حاسبت نفسى فلم أجد أن أقوم بشكر ما أنعمت علىّ، و خلقت نارا لمن عصاك، و وعدت فيها أنكالا و جحيما و عذابا، و قد خفت يا مولاى أن أكون مستوجبا لها لكبير جرأتى، و عظيم جرمى، و قديم إساءتى، فلا يتعاظمك ذنب تغفره لى، و لا لمن هو أعظم جرما منّى لصغر خطرى فى ملكك، مع يقينى بك، و توكّلى و رجائى لديك.

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست