responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 106

يا راحم رنّه العليل، و يا عالم ما تحت خفىّ الأنين، اجعلنى من السالمين فى حصنك الّذي لا ترومه الأعداء، و لا يصل إلىّ فيه مكروه الأذى، فأنت مجيب من دعا، و راحم من لا ذبك و شكا، أستعطفك علىّ، و أطلب رحمتك لفاقتى فقد غلبت الامور قلّة حيلتى و كيف لا يكون ذلك، و لم أك شيئا و كوّنتنى، ثمّ بعد التكوين إلى دار الدنيا أخرجتنى، و بأحكامك فيها ابتليتنى، سبحانك سبحانك لا أجد عذرا أعتذر فأبرأ، و لا شيئا أستعين به دونك فأعنّى، إلهى أستعطفك علىّ أبدا أبدا.

إلهى كيف أدعوك، و قد عصيتك، و كيف لا أدعوك و قد عرفتك، حبّك فى قلبى و إن كنت عاصيا، مددت يدا بالذنوب مملوءة، و عينا بالرجاء ممدودة، و دمعة بالامال موصولة، إلهى أنت ملك العطايا، و أنا أسير الخطايا، و من كرم العظماء الرفق بالاسراء، و أنا أسير جرمى، مرتهن بعملى، إلهى لئن طالبتنى بسريرتى لأطلبنّ منك عفوك، الهى لئن أدخلتنى النار لاحدثنّ أهلها أنّى أحبّك، إلهى الطاعة تسرك، و المعاصى لا تضرّك، فصلّ على محمّد و آله، وهب لى ما يسرّك، و اغفر لى ما لا يضرّك.

إلهى امن أهل الشقاوة خلقتنى فاطيل بكائى، أم من أهل السعادة خلقتنى فأنشر رجائى، إلهى أ لوقع مقامع الزّبانية ركّبت أعضائى، أم لشرب الصديد خلقت أمعائى، إلهى أنا الّذي لا أقطع منك رجائى، و لا أخيّب منك دعائى، إلهى نظرت إلى عملى فوجدته ضعيفا، و حاسبت نفسى فوجدتها لا تقوى على شكر نعمة واحدة أنعمتها علىّ، فكيف أطمع أن اناجيك، فارحمنى إذا طاش عقلى، و حشرج صدرى، و أدرجت خلوا فى كفنى، و إن كانت دنت وفاتى و شخوصى إليك، فاحشرنى مع محمّد و إله الطيّبين (صلوات الله عليه) و عليهم أجمعين برحمتك يا أرحم‌

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست