responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الجواد أبي جعفر محمد بن علي الرضا(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 152

اني اقول انهم اخطئوا فيه السنّة فان القطع يجب ان يكون من مفصل اصول الاصابع فيترك الكف. قال: و ما الحجّة في ذلك؟ قال: قول رسول اللّه عليه و آله السلام: السجود على سبعة أعضاء الوجه و اليدين و الركبتين و الرجلين، فاذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها.

و قال اللّه تبارك و تعالى: «وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ‌» يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها «فلا تدعوا مع اللّه أحدا»، و ما كان للّه لم يقطع قال: فأعجب المعتصم ذلك و امر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع دون الكفّ قال ابن أبي دؤاد:

قامت قيامتي و تمنّيت اني لم أك حيّا.

قال زرقان: انّ ابن ابي دؤاد قال: صرت الى المعتصم بعد ثالثة، فقلت: انّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة و انا أكلّمه بما أعلم انّي أدخل به النار قال: و ما هو؟

قلت: اذا جمع أمير المؤمنين من مجلسه فقهاء رعيّته و علماءهم لامر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه أخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك، و قد حضر المجلس اهل بيته و قوّاده و وزرائه و كتّابه؛ و قد تسامع الناس بذلك من وراء بابه.

ثم يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الامة بامامته، و يدّعون انّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء؟ قال: فتغيّر لونه و انتبه لما نبّهته له و قال: جزاك اللّه عن نصيحتك خيرا، قال: فأمر يوم الرابع فلانا من كتّاب وزرائه بأن يدعوه الى منزله فدعاه فأبى ان يجيبه، و قال: قد علمت انّي لا أحضر مجالسكم.

فقال: اني إنمّا ادعوك الى الطعام و أحبّ ان تطأ ثيابي و تدخل منزلي فأتبرّك بذلك و قد أحبّ فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقائك فصار إليه، فلمّا أطعم منها أحسّ السمّ فدعا بدابّته فسأله ربّ المنزل أن يقيم، قال: خروجي من دارك خير لك، فلم يزل يومه ذلك و ليله في خلفه حتّى قبض (صلى اللّه عليه و آله). [1]


[1] تفسير العياشي: 1/ 319- 320

نام کتاب : مسند الإمام الجواد أبي جعفر محمد بن علي الرضا(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست