نام کتاب : مسند الإمام الجواد أبي جعفر محمد بن علي الرضا(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 132
فقال عليه السلام: يا أبا القاسم: ما منّا إلّا و هو قائم بأمر اللّه عزّ و جل، و هاد إلى دين اللّه، و لكنّ القائم الّذي يطهّر اللّه عزّ و جلّ به الأرض من أهل الكفر و الجحود، و يملأها عدلا و قسطا هو الّذي تخفى على الناس ولادته، و يغيب عنهم شخصه، و يحرم عليهم تسميته، و هو سميّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و كنيّه.
و هو الّذي تطوي له الأرض، و يذلّ له كلّ صعب [و] يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر: ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، من أقاصي الأرض، و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ: «أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر اللّه أمره، فإذا كمل له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج بإذن اللّه عزّ و جلّ، فلا يزال يقتل أعداء اللّه حتّى يرضي اللّه عزّ و جلّ.
قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيّدي و كيف يعلم أنّ اللّه عزّ و جلّ قد رضي؟
قال: يلقي في قلبه الرّحمة، فإذا دخل المدينة أخرج اللّات و العزّى فأحرقهما. [1]
3- عنه، قال: حدّثنا عبد الواحد بن محمّد العبدوس العطّار (رضي الله عنه) قال:
حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ قال: حدّثنا حمدان بن سليمان قال: حدّثنا الصقر ابن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الرّضا (عليهما السلام) يقول:
إنّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، و قوله قولي، و طاعته طاعتي، و الإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، و قوله قول أبيه، و طاعته طاعة أبيه.
ثمّ سكت. فقلت له: يا ابن رسول اللّه فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاء شديدا، ثمّ قال: إنّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحقّ المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول اللّه لم سمّي القائم؟ قال: لأنّه يقوم بعد موت ذكره و ارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: و لم سمّي المنتظر؟
قال: لأنّ له غيبة يكثر أيّامها و يطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون و ينكره