نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 3 صفحه : 438
فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السّماء و يرجى فيها العون من الملائكة و الاجابة من اللّه تبارك و تعالى، و قال انّ التضرع و الصلاة من اللّه تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا للّه، فان سالت دموعه فهنالك تنزل الرّحمة فاغتنموا فى تلك الساعة المسألة و طلب الحاجة و لا تستكثروا شيئا ممّا تطلبون، فما عند اللّه أكثر ممّا تقدرون، و لا تحقروا صغيرا من حوائجكم، فان أحبّ المؤمنين الى اللّه تعالى أسألهم (1).
4- عنه لقد دخل أبو جعفر (عليه السلام) على أبيه زين العابدين (عليه السلام) فاذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، فرآه قد اصفرّ لونه من السّهر و رمضت عيناه من البكاء، و دبرت جبهته و رمت ساقاه و قدماه من القيام فى الصلاة، فقال أبو جعفر (عليه السلام): فلم أملك حين رأيته بتلك الحالة من البكاء فبكيت رحمة له و كان يفكّر فالتفت الىّ بعد هنيئة من دخولى فقال: يا بنىّ أعطنى بعض تلك الصّحف الّتي فيها عبادة علىّ (عليه السلام) فأعطيته فقرأ فيها يسيرا، ثمّ تركها من يده تهجّرا، و قال: من يقوى على عبادة علىّ بن أبى طالب (عليه السلام)(2).
5- روى المجلسى عن كتاب الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن غيلان يرفعه الى أبى جعفر (عليه السلام) قال: ما من عين اغر و رقت فى مائها من خشية اللّه إلّا حرّمها اللّه النار، فان سالت دموعها على خدّ صاحبها لم يرهق وجهه قتر و لا ذلّة، و ما من شيء الّا و له كيل الّا الدموع، فانّ القطرة منها تطفئ البحار من النار و لو أنّ رجلا بكى فى أمّة فقطرت منه دمعة لرحموا ببكائه و عفى عنهم (3).