نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 3 صفحه : 229
جبرئيل بناقة من نوق الجنّة مدبجة الجنبين خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها.
فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيرون على يمينها و يبعث إليها مائة الف ملك فيصيرون على يسارها و يبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها بأجنحتهم حتّى يسيروها عند باب الجنة، فاذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول اللّه يا بنت حبيبى ما التفاتك و قد أمرت بك الى جنتى، فتقول يا ربّ أحببت ان يعرف قدرى فى مثل هذا اليوم، فيقول اللّه تبارك و تعالى يا بنت حبيبى ارجعى و انظرى من كان فى قلبه حبّ لك أو لأحد من ذريتك خذى بيده فادخليه الجنة.
قال أبو جعفر (عليه السلام) و اللّه يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها و محبيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيد من الحبّ الردى، فاذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقى اللّه فى قلوبهم ان يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول اللّه يا أحبّائى ما التفاتكم و قد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبى فيقولون: يا ربّ أحببنا أن يعرف قدرنا فى مثل هذا اليوم، فيقول اللّه يا أحبّائى ارجعوا و انظروا من أحبكم لحب فاطمة انظروا من أطعمكم لحبّ اللّه و انظروا من سقاكم، شربة فى حبّ فاطمة (عليها السلام).
انظروا من ردّ عنكم غيبة فى حبّ فاطمة و انظروا من كساكم لحبّ فاطمة خذوا بيده و ادخلوه الجنّة قال أبو جعفر (عليه السلام) و اللّه لا يبقى فى الناس إلّا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال اللّه «فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ»فيقوون (صلّى اللّه عليه و آله) فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين (رحمهما الله) قال أبو جعفر (عليه السلام) هيهات هيهات منعوا ما طلبوا (صلّى اللّه عليه و آله) و لو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه و انهم لكاذبون (1).