responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 289

بلغت ما تراه و ما تزوجت قطّ، فقال و ما يمنعك من ذلك، فقلت ما يمنعنى إلّا أننى أخشى أن لا تحلّ له مناكحتهم، فما تامرنى، فقال: فكيف تصنع و أنت شاب، أتصبر، قلت أتخذ الجوارى قال: فهات الآن فيما تستحل الجوارى.

قلت: إن الأمة ليست بمنزلة الحرة، إن رابتنى بشي‌ء بعتها، و اعتزلتها، قال فحدّثنى بما استحللتها، قال فلم يكن عندى جواب. فقلت له: فما ترى أتزوج؟

فقال: ما أبالى أن تفعل، قلت أ رأيت قولك ما أبالى أن تفعل فإنّ ذلك على جهتين، تقول: لست أبالى أن تأثم من غير ان آمرك، فما تأمرنى أفعل ذلك بأمرك، فقال لى:

قد كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) تزوج، و قد كان من أمر امرأة نوح و امرأة لوط ما قد كان انهما قد كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين.

فقلت انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ليس فى ذلك بمنزلتى، إنّما هى تحت يده و هى مقرة بحكمه، مقرة بدينه، قال: فقال لى ما ترى من الخيانة، فى قول اللّه عزّ و جلّ، «فخانتاهما» ما يعنى بذلك إلّا الفاحشة و قد زوّج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلانا قال: قلت أصلحك اللّه ما تامرنى أنطلق فاتزوّج بأمرك، فقال لى ان كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء قلت و ما البلهاء قال ذوات الخدور العفائف فقلت من هى على دين سالم بن أبى حفصة.

قال: لا فقلت من هى، على دين ربيعة الرأى، فقال لا و لكن العواتق اللّواتى لا ينصبن كفرا و لا يعرفن ما تعرفون، قلت و هل تعدو، أن تكون مؤمنة أو كافرة، فقال تصوم و تصلّى و تتقى اللّه، و لا تدرى ما أمركم، فقلت قد قال اللّه عزّ و جلّ‌ «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» لا و اللّه لا يكون أحد من النّاس ليس بمؤمن و لا كافر.

قال. فقال أبو جعفر (عليه السلام): قول اللّه أصدق من قولك، يا زرارة أ رأيت قول اللّه عزّ و جلّ‌ «خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ‌

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست