responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 119

أمية: اذا رايتمونى قد وبّخت محمّد بن علىّ ثم رايتمونى قد سكت فليقبل عليه كلّ رجل منكم فليوبّخه ثم أمر أن يؤذن له، فلمّا دخل عليه أبو جعفر (عليه السلام) قال بيده:

السلام عليكم فعمهم جميعا بالسلام ثمّ جلس فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام عليه بالخلافة و جلوسه بغير اذن.

فاقبل يوبّخه و يقول فيما يقول له: يا محمّد بن على لا يزال الرجل منكم قد شقّ عصا المسلمين، و دعا الى نفسه و زعم أنّه الإمام سفها و قلة علم؛ و وبّخه بما أراد أن يوبّخه، فلمّا سكت أقبل عليه القوم رجل بعد رجل يوبّخه حتى انقضى آخرهم، فلما سكت القوم نهض (عليه السلام) قائما ثمّ قال: أيها الناس أين تذهبون و أين يراد بكم، بنا هدى اللّه أولكم و بنا يختم آخركم، فإن يكن لكم ملك معجّل فإن لنا ملكا مؤجلا و ليس بعد ملكنا ملك لأنا أهل العاقبة يقول اللّه عز و جل: «وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»*.

فأمر به الى الحبس فلمّا صار إلى الحبس تكلّم فلم يبق فى الحبس رجل إلا ترشّقه و حنّ إليه، فجاء صاحب الحبس إلى هشام فقال: يا أمير المؤمنين انى خائف عليك من أهل الشام أن يحولوا بينك و بين مجلسك، هذا، ثم أخبره بخبره، فأمر به فحمل على البريد هو و أصحابه ليردّوا الى المدينة أمر ان لا يخرج لهم الأسواق و حال بينهم و بين الطعام و الشراب فساروا ثلاثا لا يجدون طعاما و لا شرابا حتى انتهوا الى مدين.

فاغلق باب المدينة دونهم فشكا أصحابه الجوع و العطش قال: فصعد جبلا ليشرف عليهم فقال بأعلى صوته: يا أهل المدينة الظالم أهلها أنا بقية اللّه، يقول اللّه:

«بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ» قال: و كان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال لهم: يا قوم هذه و اللّه دعوة شعيب النبيّ، و اللّه لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذنّ من فوقكم و من تحت أرجلكم فصدّقونى فى هذه‌

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست